لم يكن أكثر المتفائلين من أصحاب المطعم العائم في رأس الخيمة، الذي تعرض لحريق كبير الجمعة الماضي، أتى على طابقين بالكامل من أصل ثلاثة، يتوقع أن تخرج أي من محتوياته سليمة، إلا أن ذلك ما حدث فعلاً، إذ التهمت ألسنة اللهب كل صغيرة وكبيرة في الطابقين، ولم تترك شيئاً، باستثناء (أموال الصدقات)، التي كانت داخل صندوق بلاستيكي تقليدي، يعود إلى إحدى المؤسسات الخيرية في الدولة، حيث إن النيران أتت على الصندوق البلاستيكي وتجنبت الأوراق النقدية .
خميس سيف سباع (45 عاماً) وكيل أعمال المطعم، قال ل “الخليج” إن هذه الأموال يتبرع بها رواد المطعم، وفوجئنا بعد الحريق أنها سليمة لم يمسّها سوء، رغم أن الصندوق الذي كانت بداخله احترق، ولم يتعد تأثير النيران على الأوراق النقدية إلا بعض السواد على أطراف القليل منها، جراء تأثير الدخان المتصاعد من الحريق دون أن ينعكس على صلاحيتها .
وأضاف “أيقنا بعد معاينة المبلغ البسيط الذي بلغ 379 درهماً أن بركة الصدقة، التي حثنا عليها الدين الحنيف، لا سيما في شهر رمضان، تكفلت بحماية الأموال التي تذهب للفقراء والمحتاجين، من خلال الصناديق التي تنصبها المؤسسات الخيرية عادة في المرافق العامة، ما دفعنا للحرص على توصيلها إلى مستحقيها في أسرع وقت، ومن خلال نقلها إلى صندوق آخر تابع للجهة الخيرية ذاتها” .
وكان الحريق وقع في ساعة مبكرة من صباح العشرين من الشهر الحالي، واندلع في الطابقين الثاني والثالث من المطعم العائم، الذي يحتل موقعاً مميزاً على خور رأس الخيمة .
المصدر .. http://www.alkhaleej.ae/portal/c0ddc...65e9f4fe9.aspx
مـآ آقول غير .. سبحآن الله .. !